استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني مستشفى "رنتيسي" للأطفال في قطاع غزة بثلاث غارات متتالية خلال وقت متأخر من الليلة الماضية، ما وضع حياة العشرات من المرضى والطواقم الطبية في خطر مباشر.

وصرحت وزارة الصحة في غزة خلال بيان رسمي له بأن الغارات استهدفت الطوابق العلوية من مستشفى "عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال"، وأُنفذت خلال فاصل زمني قصير لا يتعدى بضع دقائق بين كل غارة وأخرى.

وأضافت الوزارة أن هذا الهجوم يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير ما تبقى من النظام الصحي في القطاع، مشيرة إلى أن المستشفى يُعد المركز الوحيد المتخصص في علاج أمراض خطيرة لدى الأطفال مثل السرطان، وأمراض الكلى والجهاز التنفسي والهضمي.

ويضم المستشفى حاليًا 80 مريضًا يتلقون العلاج في أقسام مختلفة، بينهم 4 أطفال في العناية المركزة، و8 رُضع في قسم حديثي الولادة، بينما يعمل فيه 30 من الكوادر الطبية.

وأدى القصف إلى فرار 40 مريضًا مع ذويهم من المستشفى حفاظًا على حياة أطفالهم، فيما بقي 40 مريضًا آخرون مع ذويهم، إلى جانب 12 مريضًا في وحدات العناية، و30 من الكوادر الطبية، تحت القصف وفي ظروف بالغة الخطورة.

ودعت وزارة الصحة في غزة جميع المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل واتخاذ خطوات فورية لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها والمرضى، ومنع تكرار هذه الهجمات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني. (İLKHA)